في رد شرعي حقوقي سياسي هاجم النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي النائب علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق بسبب ما أسماه السعيدي التدخلات الوفاقية في الحدود الشرعية، وقال السعيدي في تصريحه: أستغرب من تصرفات العمائم الوفاقية التي حريّ بها أن تكون ملمة بالأمور الشرعية كونها تطلق على نفسها الكتلة الإيمانية فما قام به النائب علي سلمان في زيارته إلى الديوان الملكي طالبا التدخل لإسقاط الحق الخاص عن متهمي قضية كرزكان والمعامير هو أمر مخالف للشريعة الإسلامية التي أمرت بتطبيق الحدود الشرعية والقصاص الشرعي على الجميع الكبير والصغير ولم تفرق بين جنسية وأخرى فكيف يريد سلمان أن يتم العفو عن هؤلاء المتهمين وشراء دم المغدورين عمدا من قبل المتهمين
وقال السعيدي: ألا يعلم نواب الوفاق وعمائمها أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد قال لزيد رضي الله عنه حينما أراد الشفاعة للمخزومية: أتشفع في حد من حدود الله؟، فكيف يريد الوفاقيون "الإيمانيون" أن يشفعوا في حد من حدود الله بل في جريمة من أعظم الجرائم ألا وهي قتل النفس المتعمد بغير حق، تساءل السعيدي: وهل كان سلمان سيقوم بهذه الخطوة والتوسط للمتهمين لو كان القتيل من المواطنين البحرينيين أم أن سلمان يرى أن الإسلام قد فرق بين دم البحريني ودم الباكستاني بينما أكدت الشريعة الإسلامية على أن المسلمين تتكافأ دماؤهم بغض النظر عن عرقهم أو أصولهم أو جنسهم، وتابع السعيدي: ان القضية مازالت أمام القضاء الذي لا يشك أحد بنزاهته وان ما سيقوله القضاء يجب أن ينفذ على المتهمين حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بأمن البلاد والعباد، وتابع السعيدي: ان ما يقوم به سلمان هو نكث بالقسم الدستوري الذي أقسم سلمان باحترامه وما هو إلا تدخل سافر في صلاحيات السلطة القضائية ومخالفة واضحة لبنود الدستور التي أكدت الفصل بين السلطات الثلاث وهو ما لا تريد عمائم الوفاق معرفته.